سوسيولوجيا البحث العلمي
سوسيولوجيا البحث العلمي
سوسيولوجيا البحث العلمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

اعلن عن موقعك مع AD4arb.com
المنتدى في حــــــــــــــاجة الى مشرفيـــــــــــن لم يهمه الامر الاتصال بنا
Share |
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» رفع 146 رسالة عليمة تخصص تسويق
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد مارس 29, 2015 3:04 pm من طرف lem_star

»  250 كتاب ورسالة علمية في خمسة مجموعات حول تاريخ الدولة العثمانية مجانا
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالإثنين فبراير 09, 2015 4:21 pm من طرف احمدابوعلي

» مكتبة قيمة
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأربعاء يوليو 02, 2014 1:43 am من طرف soumaya

» مكتبة التوثيق والمكتبات
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:17 pm من طرف soumaya

» علم الاجتماع العام :من التفكير الاجتماعي الى النشأة
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:16 pm من طرف soumaya

» مكتبة الطب
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:14 pm من طرف soumaya

» مكتبة الآثار والجغرافيا
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:10 pm من طرف soumaya

» مكتبة التاريخ
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:08 pm من طرف soumaya

» مكتبة خاصة باللغة والانسانيات
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالأحد نوفمبر 24, 2013 4:06 pm من طرف soumaya

التبادل الاعلاني

 

 التفكك والعنف الأسري- سهام شباط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
soumaya
مديرة الموقع
مديرة الموقع
soumaya


انثى
عدد المساهمات : 582
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
الموقع : https://etudealgeria.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالبة

التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Empty
مُساهمةموضوع: التفكك والعنف الأسري- سهام شباط   التفكك والعنف الأسري- سهام شباط Emptyالجمعة نوفمبر 15, 2013 12:08 am

التفكك والعنف الأسري- سهام شباط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحتل الأسرة مكان الصدارة في المؤسسات الاجتماعية التي أقرتها المجتمعات  الإنسانية المختلفة، وقد عمل في دعم هذه المكانة قدمها، وثباتها وتأكيد الديانات المختلفة عليها، والآثار التي تخلفها في الزوجين والأولاد والحاجات التي تقضيها لهم، والخبرات التي توفرها، وغير ذلك من جوانب الوظيفة الضخمة التي تضطلع بها.
لكن في موضوعنا هنا سوف نؤكد على عمق العلاقة ونبلها بين قطبي المعادلة في الأسرة ومدى إيجابية هذه العلاقة في اكتمال بنية الأسرة على أسس سليمة والعكس صحيح بحيث أنّ ضرب أحد القطبين يؤدي إلى شرارة قد يكون فيها دمار للأسرة بأكملها؟!
لقد جُعلت العلاقة الزوجية موضوعاً لعدد من الدراسات من حيث الارتباط بينها وبين ما ألفه الزوجان في بيتهما حين كانا ناشئين، فالزوجان اللذان استطاعا الوصول إلى تكيف اجتماعي جيد قبل الزواج يغلب فيها أن يكون تكيفهما بعد الزواج جيداً، والسعيدان في حياتهما الزوجية عليهما أن يكونا قد تربيا في بيتين ترفرف عليهما السعادة، وأن يكونا قد عاشا في جو من العاطفة الدافئة، والتفاهم الحسن بين والديهما، وندرة في وجود الصراع في أسرهما، والخلافات التي تنجم عن روح ثورية عند واحد من الزوجين يغلب أن ترى فيها الروح الثورية قوية وقاسية أيام الطفولة وفي البيت القديم.
وكل انعكاس سلبي أو إيجابي للزوج أو الزوجة الحديث العهد في تكوين الأسرة سوف يكون أثره من والديه في أسرته القديمة، كيف تربى؟ كيف تعامل معه والديه "دلال، قسوة، ترهيب، ترغيب، ميوعة،..".
وسوف نتناول في بحثنا هذا ما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية وكيف يجب أن يتعامل الزوجان، وما هي المظاهر السلبية التي تقضي على هذه العلاقة الإيجابية، إن الاحترام المتبادل بين الوالدين القائم على الدفء والحنان والتعاطف وتقبل الآخر بإيجابياته وسلبياته وكذلك الثقة المتبادلة بين الطرفين والحوار والنقاش القائم على احترام الآخر هو العامل المهم في تمكين الفرد الآخر من إثبات ذاته دون تعصب أو غرور أو حقد أو كراهية لأفكار الطرف الآخر، وليفكر كل واحد منهما بأن أسرته هي سفينة تحتاج إلى قائد ومساعد له للمشاورة والمحاورة والمساعدة في وصول هذه السفينة إلى برّ الأمان، وليست عبارة عن قرصنة الأقوى هو الغالب.
لأن اجتماع الأسرة تحت سقف واحد حادثة هامة باعتبار أنها المصدر الوحيد والإيجابي لعلاقة إيجابية بين الوالدين وأبنائهم.
ليس الحب كافياً لإقامة العلاقة الإيجابية وإقامة الأسرة من البداية، إنما هناك التوافق الفكري والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي للأسرتين القديمتين، فيجب أن يكون هناك انسجام وتناغم بينهما، وبعدها يأتي الانصهار في بوتقة واحدة، لأنه إذا كان هناك أي خلل في أي ركيزة من هذه الركائز سوف يحصل خلل في بنيان الأسرة المقامة. وينتج عنها العنف الأسري الذي نحن بصدده، والذي بات يؤرق أسراً كثيرة في مجتمعنا وفي مجتمعات كثيرة أخرى.
وتشير حالات العنف الأسري، المبلغ عنها لدى الجهات الرسمية أنها لا تعكس واقع انتشار المشكلة، لأن غالبية ضحايا العنف الأسري لا يطلبون المساعدة الاجتماعية والقضائية والطبية بسبب الثقافة السائدة في مجتمع يتقبل ثقافة العنف، وبسبب الوصمة الاجتماعية والخزي المرتبط بها، ومن ضحايا العنف الأسري من يعتقد أنه يستحق العنف، وبعضهم يشعر بالخوف إذا طلب المساعدة، ولجميع هذه الأسباب التي تمنع ضحايا العنف الأسري من طلب المساعدة تقدر الأرقام الفعلية لانتشار المشكلة بأضعاف الأرقام الواردة في الإحصائيات.
وباعتباري نصيرة المرأة في مجتمعنا الذكوري ظالمة أو مظلومة فقد فتشت في كثير من الحالات وحولي فقط، من نساء تعرضن لأشكال من العنف الجسدي على أيدي أزواجهن أو أشقائهن أو أبنائهن، ومن أشكال هذا العنف "الركل، اللكم، الصفع، العض" وبنسب أقل " كسور في الرأس، الأيدي، الأرجل".
وكذلك هناك حالات من "التقييد، الجلد بالسياط، حرق بالسجائر، كي بالمكواة، والملاعق والسكاكين بعد تحميتها بالنار".
وكذلك القرص، شدّ الشعر، الدفع، ليّ الساعد أو الساق، استخدام العصا، الحبال، الأسلاك، الماء الحار، استخدام مواد بهارات حارة، وهذا شيء من كثير فما بالكم أيها الأصدقاء بهذا المجتمع المتطور المتحضر المثقف الواعي، أقول أيها الرجل العظيم ذو القدرة الخلاقة والعضلات المفتولة والعقل المقفل طبعاً، عندما لا تريد زوجتك اتركها في سبيلها "طلقها" ولا تستخدم كالحيوانات قوتك العضلية بدون سبب وجيه.
لأن الله سبحانه وتعالى خلق لنا الفعل لنفكر بأن هذه الإنسانة قد انعدمت سبل التفاهم والتحاور والاحترام المتبادل معها "فرضاً"، اتركها بأسلوب حضاري متطور وخاصة عندما يكون هناك أطفال صغار بينكما، لأنه برأيي لا يوجد سبب واحد مباشر للعنف الأسري إنما هناك عوامل خطورة مرتبطة بحدوثه فليس هناك علاقة محددة بين العنف وبين المستوى الاقتصادي والاجتماعي أو بالدين أو العقيدة أو بالعِرق، والعنف واحتمالات استخدامه حاضرة لدى أشخاص من كل الأعمار، من الجنسين وفي الدول الغنية والفقيرة وفي المدينة والريف، وتتكون عوامل الخطورة هذه من أربع مجموعات: الأولى، مرتبطة بالفرد المُعنّف، كأن يكون مدمناً على الكحول أو المخدرات أو العقاقير، أو مريضاً نفسياً أو مضطرباً، والمجموعة الثانية تضم اختلال العلاقات بين المعنِّف والضحية والتفكك الأسري، والمجموعة الثالثة تتعلق ببيئة الفرد والأسرة، كالظروف المرتبطة بالفقر والبطالة والاكتظاظ السكاني، والمجموعة الأخيرة تعني الثقافة السائدة التي تعظم العنف وتربطه بالرجولة والقوة واختلال التوازن في القوة والنفوذ بين المرأة والرجل والنظر إلى المرأة على أنها ملك الرجل تحتاج إلى توجيه وتأديب، وهناك أيضاً الفكر السائد بأن العنف هو نمط شرعي مقبول يتوسله الرجل لتفريغ الإحباط أو الغضب، فضلاً عن انتشار المعايير الاجتماعية التي تتوقع من المرأة أن تكون سلبية، وأصدقكم القول بأنني عرفت امرأة صديقة لي كانت تأكل الضرب والإهانات وتأتي وتحكي لي وآثار الضرب بادية عليها فأقول لها هيا اذهبي واشتكي عليه تقول لي "لا حرام، إنه مسكين ويحبني ولكن ظروفه المادية صعبة عليّ أن أصبر عليه".
والعنف الأسري هو سلوك يستخدمه شخص بالغ راشد في الأسرة بقصد السيطرة على شخص آخر في الأسرة "إساءة مقصودة" يتعرض لها شخص داخل أسرته نتيجة لعدم التكافؤ بالسلطة مع شخص آخر معنَّف، "جسدياً، معنوياً، نفسياً، اقتصادياً، ودينياً ".
معنوياً: السخرية والاستهزاء، الحط من القدر، النعت بالغباء بأسماء الحيوانات.
نفسياً: الإهمال الجسدي والعاطفي والانفعالي والحرمان، والمنع من لقاءات أسرية واجتماعية دون وجه حق، أو سبب وجيه.
اقتصادياً: الاستغلال الاقتصادي والمادي والحرمان من الميراث والاستيلاء على المال والمهر.
دينياً: عبر إرغام الشخص على اعتناق دين أو مذهب معين، أو منع فرد من القيام بطقوس دينية معينة.
وإذا ما لاحظنا فإن الشخص الممارس للعنف لا يوجد له تحديد لطبعه فهو لطيف محب وهادئ للآخرين، هكذا يرونه، ولكنه يمارس العنف خلف الأبواب المغلقة وبعيداً عن عيون الآخرين، وقد يكون شخصاً سريع الاستثارة والغضب، مما يعطي لنفسه، ولغيره تبريراً لعنفه الذي يعتبره في كل مرة غير مقصود ولا يستطيع أن يتحكم بانفعالاته.
ويمر الشخص المعنِّف بثلاثة مراحل: - مرحلة التوتر وتكون فيها الضحية في حالة ترقب وخوف من لحظة ظهور العنف وتسعى جاهدة بكل وسائلها لتخفيف حدة العنف من الآخر.
مرحلة الانفجار: يتزايد فيها الاحتقان والتوتر ويصل إلى نقطة الغليان، ويحصل الانفجار مستخدماً جميع أساليب العنف الأسري.
مرحلة السعادة والحب بعد انتهاء مرحلة الانفجار حيث يكون الشخص العنيف قد انتهى من تفريغ شخصيته النفسية والاحتقان ويشعر بالندم والأسف والحب فيقوم بإهداء الورود والهدايا الرومانسية في محاولة لخلق المودة والحب ثانية، كما يقول المثل:
"يا حبيبي اضربني كفين وجبلي فستانين"
في هكذا جو كيف يعيش الإنسان السوي الذي يراد منه العطاء والعمل بشكل فعال ونشيط في مجتمعه، متكيف مع أولاده، أسرته، مجتمعه، وعمله، لا أعتقد بأن الشخص المعنف ولا المعنّف يستطيعان العطاء، فما بالكما بالأولاد الذين باتوا ليلهم ونهارهم على مشاحنات وبذاءات، وقتل وضرب وإهانات من الطرفين، طبعاً سوف خلق أطفالاً مرضى نفسياً، معتقدين بأن الحياة التي يعيشها أهلهم هي الحياة التي سوف يعيشونها مع نصفهم الآخر في المستقبل.
وهناك دراسات كثيرة وفي دول كثيرة أثبتت بأن العنف بين الزوجين يخلق عنفاً بين الأولاد أنفسهم وبين الأولاد والآباء، فيصبح الأبناء عاقين لا يحترمون الوالدين، ظناً منهم بأن هذا هو أسلوب التعامل الجيد وعليهم أن يقلدوهم في كل ما يرونه أمامهم، وإن التفكك الأسري قد ينتج أطفالاً وحوشاً فلا رقابة داخل الأسرة فيلجؤون إلى الخارج وهناك سوف يرون العجب العجاب "سرقات، مخدرات، تهريب، عنف.. في المدرسة وبين أصدقائهم أو مع أقرانهم خارجها.
أو أن يلجؤوا إلى عالم الإجرام عند الكبار". وهذا كله نتيجة بعد الوالدين عنهما وانشغالهما بالتفاهات والسخافات وأيهما سوف يفرض رأيه وغالباً الرجل داخل الأسرة.
وقد أثبتت دراسات كثيرة بأن ظاهرة جنوح الأحداث وهي ذكورية أكثر منها إناثية قد بدأت تتزايد مع تطور الحياة الحضارية والتكنولوجية وانتشار التلوث الغذائي، لأنه والله أعلم بأن الغذاء الذي نتناوله بات يشكل عنصر خطر في تكوين الخلايا الإنسانية ويجعلها أكثر وحشية لما فيها من مواد مصنعة وضارة ومجرثمة بحيث أصبح غذاؤنا أكثره إن لم نقل بكامله ملوثاً مما يجعل خلايانا تتطور بشكل مخالف للحياة الإنسانية الدافئة والمحبة، بالإضافة إلى العنف الذي يراه الطفل ويقلده، وكذلك الفقر المادي وعجز الوالد عن تأمين حاجات الأسرة والأطفال، أو تعاطي الأب الخمور أو المخدرات، والشجار اليومي المتكرر، وانتشار وسائل التكنولوجيا "التلفزيون، الإنترنت"، وهذا ما يؤدي إلى الطلاق وتفكك الأسرة بعد عناء طويل مع العنف الأسري والذي أدى إلى ارتفاع ظاهرة عنف الزوجات ضد أزواجهن ظاهرة تستحق الدراسة "في مصر، في السعودية،.." على درجة كبيرة من الأهمية وخاصة بعد أن دخلت المرأة التعليم والوظيفة وأصبح لها كيانها وشخصيتها وذاتها ولا ترضى بأن تعنّف أو تذل ففي القديم كانت المرأة (من بيت أهلها لبيت زوجها للقبر)، أما الآن فالوضع مختلف، ولكن بعد كل ذلك يبقى الأطفال هم الضحية وهم السلاح للثأر يتأرجحون بين الأب والأم والمجتمع يقف متفرجاً ولا يوجد حل، هل حقاً لا يوجد حل لهذه الظاهرة المتفشية في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى..؟
لعل السؤال الأهم الذي يواجه الناس كل يوم: هل المستوى التعليمي بين الزوجين له دور كبير في خلق التفاهم بين الأسرة؟
أغلب من التقيتهم من المتزوجين وغير المتزوجين يشيرون بأن التكافؤ الثقافي والتعليمي أمر ضروري بين الأزواج للتقارب والتفاهم الأفضل إذ لن تحصل اختلافات كبيرة في وجهات النظر، ولكن نرى أن هناك زيجات كثيرة فيها المرأة أو الرجل أقل في المستوى التعليمي أو الثقافي ويعيشون حياة كريمة قائمة على المحبة والاحترام والتفاهم؟!
ونقول: إن التقارب العلمي والفكري بين الزوجين ضروري لأنه ينتج عنه تقارب في التطلعات والمهارات وسيكون نموهما العقلي والمعرفي متوازياً، فإن تباعدت المستويات العلمية اختلفت الحاجات والرؤى والتطلعات، على الرغم من أن الرجل الشرقي يحب دائماً أن يكون أعلى من زوجته وليس العكس "مجتمع ذكوري".
ولكن مطلب وجود شرط الكفاءة الزوجية حق لكلا الطرفين ولكن ليس من الضرورة أن يؤدي توافر هذا العامل إلى الحصول على السعادة الزوجية؛ فهناك شخصيات ذات مستوى تعليمي أقل ولكنها قادرة على تعويض نقص التعليم بمضاعفة التثقيف الذاتي في حين هناك شخصيات أخرى متعلمة ولكنها غير قادرة على التفكير السليم والحوار الفعال والنظرة الموضوعية للأمور فالعبرة إذاً ليست في التعليم، إذاً ما هو الحل؟ هل هو الجانب المالي، نقول إن الجانب المالي يأتي تحصيلاً للجانب التعليمي وذلك حسب الاتفاق والتفاهم الخلاق بين الطرفين وخاصة أن حس النقاش موجود بينهما وهذا قد لا يكون متوافراً لدى الأقل منهم ولا ينطبق هذا على الجميع، فكل شيء يبقى ثانوياً ولكن التقدير والحب والتفاهم المتبادل بين الزوجين تبقى هي المعايير الحقيقية في تأسيس قاعدة دعامة الزواج الموفق، وكلما كان الحب يسود الحياة الزوجية ارتفع معدل السعادة في الأسرة ووصلت إلى شاطئ الأمان والراحة.
وذلك لأن التفاهم بين الزوجين قائم على قاعدة الحب لأنه خير للأسرة وهو العصا السحرية التي تحل بها الأسرة مشكلاتها وتقضي على الاختلافات في الميول والمزاج وبالتالي فإنه ليس هناك من أمل في سعادة زوجية وسعادة دائمة إلا إذا كان هناك أساس قوي من الاحترام والتقدير والصداقة بين الزوجين.
كيف نعالج العنف؟
العنف مشكلة المسيء وليس الضحية، وغالباً ما تتصف الضحية ببعض الخصائص التي تجعلها مستهدفة للعنف كالاعتقاد المطلق بتفوق المسيء وفي كل جوانب الطاعة والانقياد التام لما يقوم به المسيء، وانعدام الشعور بالحق بعدم التعرض للعنف مهما كان نوعه، وتقبل الواقع وتزعزع الرغبة بالتغيير، والميل للتقليل من أهمية العنف وخطورته والميل للعب دور الكبش لحماية باقي أفراد الأسرة، والشعور بمستويات مرتفعة من القلق والشعور بالعجز وعدم القدرة على التغيير.
الآثار المترتبة عن هذا العنف هي على المستوى الأسري، وعلى سلوك الضحية ذاتها من حيث عمرها، وجنسها، وشريحتها الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، ولذلك على الضحية معرفة نقاط قوتها المتمثلة بالخيارات المتاحة أمامها وإيجاد البدائل لاستخدام أنواع السلطة المختلفة بشكلها الصحيح والعامل دون أن يؤدي ذلك إلى هدم بناء الأسرة الرئيس وذلك بمروره بعدة مراحل: - مرحلة ما قبل الوعي بالمشكلة بحيث لا يكون لدى الضحية أي وعي بوجود مشكلة عنف، بل غالباً ما تنكر وجودها أصلاً فكل سلوك عنيف بالنسبة لها هو عبارة عن مشكلة يمكن حلها، وإن سلوك العنف غير مقصود وهو لا يتعدى أن كون الشخص المسيء هو شخص عصبي، ولابد من القول هنا إن الضحية قد تعي وجود مشكلة ما ولكنها تشعر بالخوف والعجز، فإن تحدثت عما تتعرض له فقد تزيد مشكلاتها ومخاطرها.
- مرحلة الوعي: حيث تبدأ الضحية بالتفكير أن هناك مشكلة وأنها تحتاج إلى تغيير الوضع، ولكنها في الوقت ذاته تدرك الصعوبات التي تقف دون اتخاذ القرار بالتغيير والتي غالباً ما تتحدد بعدد من الخيارات التي تمتلكها.
وتبقى هنا في دائرة التفكير بهذه الخيارات والنتائج المحتملة فيما لو اتخذت القرار بالتغيير وهناك أيضاً مرحلة الإعداد والتخطيط، ومرحلة اتخاذ القرار والتنفيذ ومرحلة الدعم والمتابعة وأخيراً مرحلة الإنهاء حيث يصبح التغيير الحالة الطبيعية بسبب رفضها العودة لحالة العنف السابقة.
ولكن حتى نصل إلى مرحلة الحل، يجب تدخّل الجهات الحكومية والتطوعية على المستوى الوطني للقضاء على جذور العنف المتعمقة في الفرد والأسرة والمجتمع ولا يتم ذلك إلا بمرجعية رسمية، وبتحمل الدولة مسؤولية مباشرة، بوضع السياسات والتشريعات الناجعة وتوفير خدمات الحماية في القطاعات القضائية والاجتماعية والصحية.
وهناك برامج متخصصة للوقاية الأولية تعمل على توعية المواطنين بمشكلة العنف الأسري وآثاره السلبية بهدف تفادي وقوعه.
ولذلك يجب أن تكون رسالتنا عالمية على اختلاف عقائدنا وعلينا أن نشعر ببعضنا ونقضي حوائج بعضنا فحين يسكن الله في قلوبنا ينتفي العنف والجريمة ويحل السلام والمحبة والبركة في دواخلنا.
إننا صنعة الله وهو يحبنا إن كنا جميعاً يداً واحدة فلنتكاتف جميعاً في بناء مجتمع أفضل، "لا يؤمن أحدكم حتى يجب لأخيه ما يجب لنفسه".
وليكن زادنا المسامحة لأنها صفة إيجابية للصحة النفسية والجسدية وعدم كبت الكره والحقد لأنها تؤدي إلى تكلفة عاطفية وعضوية مؤذية ولأنها تبني مجتمعاً قائماً على الحقد والضغينة.
فالمسامحة هي أسلوب في الحوار يؤدي إلى التوتر قبل تفريغ الانفعال، فإذا رفضنا المسامحة قبل المشاعر والأفكار السلبية فقد يكون لها تأثير سلبي في الصحة الجسدية على المدى القريب والبعيد.. وتشير إلى عوارض جسدية للغضب المتواصل والامتعاض، منها التوتر العضلي، إطباق الأسنان، ألم في الرأس، ارتفاع ضغط الدم، حموضة في المعدة، تعب، قلق، اضطراب في النوم.
أمراض خطيرة، انتحار، موت، ولا يقل المستوى النفسي شأناً، فكبت المشاعر والأفكار السلبية قد يقود إلى قلق مزمن، أو انهيار عصبي.
لذلك يجب اللجوء إلى المسامحة بارتكاز كلّ منّا على اقتناعاته الإيمانية والروحية والتي تبدأ مثلاً بالمعاتبة فهي مفتاح المسامحة بالنسبة للإنسان ويجب التنبه إلى عدم اتهام الآخر وجرحه، وهذا الأمر يتطلب شجاعة وتواضعاً أكثر مما تقتضيه المسامحة، والمسامحة لا تعني الضعف؛ وبرأيي تعني القوة ولكن ليس على حساب الإنسان وكرامته.
فأسامح عندما يكون الشريك يقر هذه المسامحة، ولكن أن يكون ناكراً للجميل فهذا ما لا يقبله إنسان، فالمسامحة فضيلة من الله زرعها في قلوبنا، ولكن للإنسان الذي يقدر هذه الفضيلة ومن يحب يعرف كيف يسامح لأن الله محبة وخير وإصلاح، والمسامحة تمنع الحرب بين الناس، وبين الأزواج، وهي أسلوب حضاري صعب تحقيقه لأن الجواب الاعتيادي عن الشر في الإنسانية هو الرد بالشر، ولكن هذا الجواب لا يؤدي إلا إلى زيادة الشر والعقم، ويغير الواقع إلى الأسوأ، والجواب الأفضل عنه أن يكون أولاً بالغفران ثم المعاتبة ثم المسامحة التي يمكن أن تعيد جسور المحبة، فكلما ابتعدنا عن جو المشاحنات والتوتر الذي يثيره الوالدان خلال المناقشات العنيفة كلامياً ويدوياً كلما كان الجو للأطفال والأسرة بأكملها مملوءاً بالمحبة والتعاطف والأمن، وعكس ذلك جو بعيد عن التكيف، جو متصدع، مهدم، وجو من الجحيم الذي لا يطاق.
مراجع البحث
- سيكولوجية الشخصية، مكتبة الأنجلو المصرية 1968م- مخيمر صلاح، ورزوق ميخائيل.
- علم النفس العيادي "الإكلينيكي"، دار العلم للملايين، بيروت 1981، ياسين، عطوف محمود.
- الصحة النفسية للحياة الزوجية، مصر، القاهرة 1972م، عبد العزيز صالح.
الشخصية والعلاج النفسي، مكتبة النهضة المصرية القاهرة 1959م، إسماعيل محمد عماد الدين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://etudealgeria.yoo7.com
 
التفكك والعنف الأسري- سهام شباط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الزهايمر"مرض العصر - سهام شباط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سوسيولوجيا البحث العلمي :: سوسيولوجيا الصحة-
انتقل الى: